عنوان الفتوى : زوال إسرائيل أمر حتمي لا يعتريه شك
سؤالي حول مدي شرعية الاستعانة بعدد أحرف وسور القرآن وكذلك أرقام الآيات في تحديد عام 2044 كنهاية لإسرائيل كما نشر كتاب حول ذلك تحت اسم: زوال إسرائيل 2022، نبوءة أم صدف رقمية لمؤلفه بسام جرار ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز شرعاً الخوض في القرآن دون الاعتماد على الأسس التي ذكرها أهل العلم لتفسير القرآن وبيان أوجه الإعجاز فيه، وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم:
17108.
أما الحديث عن زوال إسرائيل ومتى سيكون ذلك فلا ينبغي أن يشغل بال المسلم كثيراً لأن هذا أمر متحقق ولا بد، للخبر الصادق الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون..... الحديث.
إذن فهو أمر حتمي؛ لكن الأهم هو ماذا أعددنا لذلك؟ وهل قمنا بالواجب من السعي إلى نصرة إخواننا المستضعفين في فلسطين ودفع عدوان أعداء اليهود عنهم؟ فإن هذا مسؤولية المسلمين جميعاً كل حسب استطاعته، وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه مات على شعبة من نفاق.
نسأل الله تعالى، أن يرد المسلمين إلى دينهم وأن يخلص المسجد الأقصى من كيد اليهود الحاقدين.
والله أعلم.