عنوان الفتوى : القواد معاون على الإثم والعدوان
ما هو حكم القواد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي المعجم الوسيط: القواد: الساعي بين الرجل والمرأة للفجور. انتهى.
ولا يخفى أن هذا عمل محرم يدل على شدة جرم صاحبه، وفساد طبعه وسوء خلقه، فالزنا من أكبر الكبائر، وأقبح القبائح، قال عنه رب العالمين تبارك وتعالى:وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32]
وهذا القواد يزين له ويهيئ أسبابه، ويغري الشباب ذكوراً وإناثاً به، ويقربهم إليه بل يوقعهم فيه، والله سبحانه وتعالى قد توعد من يحب إشاعة الفاحشة في المسلمين بقوله إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ [النور: 19] ثم إن هذا العمل يشتمل على آثام وقبائح آخرى كالدلالة على الشر، والتعاون على الإثم والعدوان، والكسب الخبيث.
نسأل الله تعالى أن يطهر ديار المسلمين من أمثال هؤلاء.
والله أعلم.