عنوان الفتوى: وصف النبي بـ: وأحسن منك لم تر قط عيني.. ليس من الإطراء المذموم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

نريد التعرف على رأي فضيلتكم في أبيات من الشعر اشتهرت على ألسنة كثير من الخطباء في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وهي: وأحسن منك لم تر قط عيني.... وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرأ من كل عيب.... كأنك قد خلقت كما تشاء. ألا ترون أن هذا يحمل المبالغة في الإطراء المنهي عنه، كما يحصر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم في جمال الشكل؟ هذا من الناحية الشرعية، أما من الناحية المنطقية، فكيف يكون له مشيئة وهو لم يخلق يعد!؟ ألا تتفقون معي بأن هذا من التكلف المذموم وأن تركه أولى؟. وجزاكم الله خيرًا

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالبيتان ينسبان لحسان بن ثابت ـ رضي الله عنه ـ وهما في ديوانه ص: 10 ط صادر، فإن صحت نسبتهما إليه فلا كلام. وعلى كل حال، فليس في البيتين ما يستنكر ولا فيهما غلو مذموم، ووصف رسول الله صلوات الله عليه بحسن الصورة منتشر في الأحاديث، وكونه مبرأً من العيوب الخَلْقية والخُلُقية أمر لا شك فيه، وقوله: كأنك قد خلقت كما تشاء ـ معناه أن أوصافك البشرية قد كملت بحيث لو تصور أن لك مشيئة في خلق نفسك لم تزد على هذا، ومن المعلوم أن الشخص لا يشاء لنفسه إلا أكمل الأمور وأفضلها، فهذا ما يريده الشاعر، وبالجملة، فالبيتان حسنان.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغضب
الرسول صلى الله عليه وسلم يغضب كما يغضب البشر
من صفات النبي صلى الله عليه وسلم الخَلْقية
بيان جمال النبي صلى الله عليه وسلم
هل ورد وصف النبي بالصادق الأمين في أحاديث صحيحة؟
توضيح لما وقع من سب النبي لبعض الناس
هل يصح وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأن كلتا يديه يمين؟