عنوان الفتوى : الوشم.. حكمه.. وما يجب على من تعاطاه
هل الوشم حرام؟ هل هو من الكبائر؟ وهل لا يدخل الجنة من هو موشم؟ وما هي كفارته ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الوشم محرم وهو من الكبائر لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن فاعلته ومن يفعل بها، كما في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة. رواه البخاري.
وقد عرف الإمام الذهبي -وغيره- الكبيرة بأنها: كل معصية فيها حدٌّ في الدنيا أو وعيد في الآخرة باللعن أو العذاب ونحوهما. انتهى
ويجب على من تعاطى هذا الفعل فاعلاً أو مفعولاً به أن يتوب إلى الله عز وجل، ويسارع من فعل به إلى إزالته إلا إذا خاف ضررا فاحشاً من الإزالة فيكتفي بالتوبة النصوح.
أما دخول الجنة.. فإن فاعل الكبيرة إذا تاب منها تاب الله عليه، وإذا مات قبل أن يتوب فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، ولكنه لن يخلد في النار إن مات لا يشرك بالله شيئاً إن كان موحداً.
والله أعلم.