عنوان الفتوى : واجب من استمنى وتعاطى المخدر عن طريق الفم والوريد نهار رمضان
اني اخاف الله كثيرا ولكني أعصيه ومرعوب من عذاب القبر فأرجو إجابتي بدقة وتمعن ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أسرفت على نفسك أيها الأخ، وارتكبت جنايات عظيمة بتعمد الفطر في نهار رمضان، والذي هو من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، فأما اليوم الذي استمنيت فيه فقد بطل صومك بذلك، وكذا بطل صومك في اليوم الذي تعاطيت فيه المخدر عن طريق الفم، وأما الاحتقان فليس من المفطرات كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 54775 ، وإن كان الاحتقان بالمخدر من أعظم الزور الداخل في قوله صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه. أخرجه البخاري.
فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من هذه الأفعال الشنيعة، وأن تقضي هذين اليومين، وتندم على عظيم جنايتك، ولا تعود لمثل هذا الصنيع المنكر مرة أخرى، ولا تلزمك كفارة؛ لأنها لا تلزم على الراجح إلا في الفطر بالجماع على ما ذكرناه في الفتوى رقم: 111609 .
والله أعلم.