عنوان الفتوى : حكم مقولة "صدفة" يرجع إلى اعتقاد قائلها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجوز استعمال كلمة صدفة أو حظي.. مع ذكر أقوال العلماء ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب على المؤمن اعتقاد أن كل ما يحدث في هذا الكون من شيء هو بإرادة وتقدير من الله جل وعلا، قال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [الأنعام:59].
وأن الله قدر هذا قبل خلق السماوات والأرض؛ كما ثبت ذلك في الحديث الذي أخرجه مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.
وعلى هذا؛ فإذا كان القصد بالصدفة هو ما يعتقده الملحدون من أن الأشياء هكذا تحدث صدفة من غير علم أو تدبير من الخالق العليم سبحانه، فهذا كفر يخرج صاحبه عن ملة الإسلام.
أما إذا كان المراد بها حصول الشيء مصادفة من غير علم الإنسان بذلك مسبقًا وهو ما يعرف بالمفاجأة؛ كأن يلقى الإنسان صديقًا عزيزًا عليه مصادفة بعد طول غياب من غير مواعدة بينهما فهذا لا حرج فيه؛ لأنه ليس فيه نفي لعلم الله وتقديره.
وراجع فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، الجزء الأول ص60.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره
هل عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ينافي الصبر على قدر الله؟
لا تعارض بين الكتابة في اللوح المحفوظ واختيار العبد
أثر الأخذ بالأسباب في حصول المراد
قضاء الله سبحانه دائر بين العدل والفضل
حِكَم تقدير المعاصي
الحكمة من تفاوت الخلق في أرزاقهم
لا يخرج شيء عن قضاء الله تعالى وقدره