عنوان الفتوى : واجب من تاب من ترك الصلاة والحلف كاذبا والزنا نهار رمضان والسرقة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرجو منكم أن تفيدوني فإني في حيرة من أمري؛ أنا شاب عندي 22 سنة، لقد كنت عبداً عاصيا، ارتكبت الكثير من المعاصي وكل أنواع المحرمات، وأضيع الصلوات ...إلخ ، لكن الآن أصلي الصلاة في وقتها، وفي المسجد، وأقوم الليل، وأصوم الأيام البيض، وحفظت إلى الآن ربع القرآن الكريم، وأستغفر الله، وأذكر الله، وأحاول فعل أي عمل يرضي الله. لكني لا أعلم ماذا علي فعله لأني أفطرت في رمضان عمداً عندما كان عمري 15 سنة، حيث مارست الزنى هل يجب علي قضاؤه ؟ و كنت أقسم بالله عن كذب في عدة مرات؛ كيف يمكنني أن أكفر عن يميني ؟ وملابسي كلها اشتريتها بنقود مسروقة ؛ ماذا يجب علي أن أفعل بها ؟ ولم أكن أفي بالوعود. أرجوكم أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فالحمد لله الذي منّ عليك بالتوبة من هذه الموبقات، وننصحك بأن تستمر في أعمال البر، وأن تداوم على طاعة الله تعالى، وتكثر من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأما ما تركته من صلوات فيما مضى فيلزمك قضاؤه عند الجمهور، وفي المسألة خلاف بيناه في الفتوى رقم: 128781.

وأما اليوم الذي أفطرت فيه بما ذكر فيجب عليك قضاؤه، وأن تكفر عما وقع منك من الجماع في نهار رمضان، والكفارة هي عتق رقبة، فإن لم توجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكينا.

وأما الأيمان الكاذبة التي حلفتها فالراجح أنه لا تلزمك الكفارة فيها لأنها أعظم من أن تكفر، وأوجبها بعض العلماء، فإن كفرت عنها احتياطا كان هذا حسنا، ولتنظر الفتوى رقم: 110773.

وأما ما سرقته فيجب عليك رده إلى أصحابه إن عرفتهم، فإن كنت عاجزا عن معرفتهم فإنك تتصدق بقيمة ما سرقته فتدفعه إلى الفقراء والمساكين تطهيرا لمالك وإبراء لذمتك، ولا حرج عليك في الانتفاع بما عندك من ملابس، وانظر الفتوى رقم: 253876.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون
الإصرار على المعاصي اتّكالًا على عفو الله طريق المخذولين
ثواب من يشتهي المعصية ولا يعمل بها
ركن التوبة الأعظم هو الندم
الشكوى إلى الله لا تنافي الصبر الجميل
أسباب وحكمة نزول البلاء
التهاون في المستحبات والمندوبات لتفادي الابتلاء... رؤية شيطانية
عليكم من الأعمال ما تطيقون