عنوان الفتوى : صلاة الجماعة واجبة على الرجال حضراً وسفراً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا أسافر في نهاية الأسبوع إلى مدينة ثانية تبلغ المسافة 120 كم عن المدينة التي أسكن فيها وأبقى فيها مدة ثلاثة أيام وبعض الأحيان يومين لأنه يوجد عندي محل أكون متواجداً فيه في هذه الفترة ويوجد بقرب المحل جامع والحمد لله، ... سؤالي هل أصلي قصرا أو أصلي مع الجماعة في الجامع ..أفيدوني أفادكم الله ورعاكم ماذا أفعل وهل فضل القصر أفضل من الجماعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فصلاة الجماعة واجبة على الرجال حضراً وسفراً، على الراجح من أقوال العلماء، لقوله تعالى: وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ . الآية [النساء:102].
فأوجب عليهم صلاة الجماعة في الخوف والسفر، ولهذا يلزمك أن تصلي مع الجماعة، سواء حكمنا بأنك مسافر أو حكمنا بأنك مقيم، ما لم تجد من يصلي معك قصراً.
ومن سافر إلى بلد ونوى الإقامة أقل من أربعة أيام فحكمه حكم المسافر وله قصر الصلاة، إلا أن يكون البلد وطناً ثانياً له، له فيه زوجة أو أملاك وأقارب، فيتم الصلاة بمجرد وصوله إلى هذا البلد.
والله أعلم.