عنوان الفتوى : بسبب مدافعتي للريح في الصلاة كنت أنحني للركوع انحناء بسيطًا
توضأت ودخلت في صلاة الفجر، وكانت الغازات تريد الخروج، وأنا شبه مريضة بهذا الأمر، وأعرف أوقاتًا ـ ولله الحمد ـ أستطيع أن أمسكه فيها، ولكنني بعدما دخلت في الصلاة أحسست أنني لو دخلت الخلاء فمن الممكن أن تتوقف، ولكنني أكملت صلاتي، وفي هذه الحالة أحني ظهري في الركوع انحناء بسيطًا حتى لا أضغط على بطني، ومن الممكن أنني لو كنت دخلت فلن أدرك الفجر؛ لأن الشروق كان قريبًا، فهل ما فعلته خطأ وتجب عليّ إعادة الصلاة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت انحنيت للركوع بحيث تمس يدك ركبتك فصلاتك صحيحة لا تلزمك إعادتها.
وأما إن كان انحناؤك دون هذا القدر المجزئ بحيث لا تمس يدك ركبتك، فعليك إعادة هذه الصلاة، ففي دقائق أولي النهى ممزوجًا بنص المنتهى: ومن لم يلحقه السلس إلا راكعًا أو ساجدًا ركع وسجد، نصًّا، كالمكان النجس، ولا يكفيه الإيماء. انتهى.
وأما صلاتك وأنت تدافعين الريح: فصحيحة، ولا كراهة فيها ما دمت تخشين خروج الوقت ـ كما ذكرت ـ
ونكرر تحذيرك من الوساوس، ونصحك بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فإن الاسترسال مع هذه الوساوس يفضي إلى شر عظيم.
والله أعلم.