عنوان الفتوى : هل يخرق الله العادة لمن دعاه بالاسم الأعظم؟
هل للأرواح الآدمية قوى إذا دربت تمكن صاحبها من خرق العادة؟ وإن ثبت وجودها، فهل يباح استعمالها شرعا؟ وهل ثبت في السنة أو الأثر الصحيح أن لله اسما أعظم غير اسم الجلالة المعروف ـ الله ـ إذا تعلمه الفرد ودعا به خرق الله له به العادة؛ بطي الأرض له، وتمكن من المشي على الماء إلى غير ذلك؟. أفتونا وفقكم الله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإنسان عنده من القوى والمواهب والطاقات العقلية والبدنية الكثيرة التي يمكنه أن يفعل بها الكثير لو دربها، ويوجد عند المهتمين بدورات تنمية الذات والإبداع كثير من الأفكار والنظريات حول هذا الموضوع، ولا حرج في الاستفادة من هذه النظريات التي تستنتجها العقول بعيدا عن الدجل والشعوذة, وقد شاعت مؤخرا بعض النظريات عن الروح والإسقاط النجمي, والجسم الأثيري, وقد سبق بيان حكمها في الفتاوى التالية أرقامها: 128992، 129702، 196917.
وأما اسم الله الأعظم: فقد ثبت أنه يستجاب الدعاء لمن دعا به، ولا حدود لتلك الاستجابة، فهي تشمل الخارق وغيره لشمول قدرة الله تعالى لجميع ذلك، وقد أخفى الله تعالى هذا الاسم فلم يعينه في كتابه، وكذلك لم يعينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولذلك اختلف العلماء في تحديده على نحو من أربعين قولا ـ كما ذكر المناوي في فيض القدير ـ ولكن لا مانع من أن يطلع الله تعالى بعض عباده عليه، فيدعوه به سبحانه فيستجيب له تعالى، وراجع الفتويين رقم: 116096، ورقم: 120316.
والله أعلم.