عنوان الفتوى : وجوب إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى البشرة
الجلد المتقشر الذي يشكل طبقة فوق البشرة، هل من العلماء من يقول بصحة الوضوء معه حتى لو لم يصل الماء إلى البشرة تحته، وحتى لو كان الشخص نفسه هو الذي تسبب في تكوينها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالجلد إذا كان فوقه قشور لا تمنع وصول الماء إلى البشرة, فهذا لا يمنع صحة الوضوء, وإذا كانت تلك القشور تشكل طبقة مانعة من وصول الماء إلى البشرة ـ سواء كانت باختيار الشخص أم لا ـ فلا يجزئ الوضوء في هذه الحالة, ولم نقف على قول لأهل العلم بصحته, جاء في الموسوعة الفقهية: اتفق الفقهاء على أن وجود مادة على أعضاء الوضوء أو الغسل تمنع وصول الماء إلى البشرة، حائل بين صحة الوضوء وصحة الغسل. انتهى.
وقال النووي في المجموع: إذا كان على بعض أعضائه شمع أو عجين أو حناء وأشباه ذلك فمنع وصول الماء إلى شيء من العضو لم تصح طهارته، سواء كثر ذلك أم قل. انتهى.
وفي حاشية الجمل: ويجب إزالة نحو شمع يمنع وصول الماء، ولا يضر لون صبغ ولا دهن لا جرم له، وتجب إزالة نحو قشف ميت وما تحت ظفر من وسخ يمنع الماء. انتهى.
وفي بلغة السالك للشيخ الدردير المالكي متحدثا عن شروط الوضوء: الثاني: عدم الحائل من وصول الماء للبشرة، كشمع ودهن متجسم على العضو. انتهى.
وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 125253.
والله أعلم.