عنوان الفتوى : هل أمر يزيد بن معاوية بقتل الحسين رضي الله عنه ؟
ماذا قالت زينب بنت علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنهما ـ في خطبتها عقب موقعة كربلاء في الشام أمام يزيد ؟ ولماذا رفض يزيد إطلاق سراح عائلة الحسين رضي الله عنه ؟ وإذا لم يكن يزيد هو الفاعل بذاته ، أليس ما وقع لآل بيت رسول الله كان بأمر منه ؟
الحمد لله
أولا :
لا يزال المسلمون في محنة وبلاء من إيراد الأخبار الواهية والأقاصيص المكذوبة في
سجلات التاريخ ، ولو أن عاقلا تأمل قول الله تعالى : ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ
لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا
يَعْمَلُونَ ) البقرة/ 134 ، ثم كف لسانه ، وسكت عن الخوض في أحاديث الفتن ، وبرئ
إلى ربه من الظلم ، واعتقد حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، وبغض من عاداهم ،
لكان أتقى لربه ، وأسلم لدينه .
وكثير مما يُروَى في أخبار الفتن الحاصلة بين المسلمين : يتفرد بروايته المتهمون والكذابون والمجهولون ، ولا يجوز لأحد الاعتماد على شيء مما يرويه هؤلاء ؛ لأنهم ساقطو العدالة ، وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ) الحجرات/ 6 .
ومن هذه الأخبار الكاذبة ، ما رواه الطبري في تاريخه (5/ 461) ، وابن عساكر في "
تاريخ دمشق " (69/ 176) من طريق أبي مخنف ، عن الْحَارِث بن كعب، عن فاطمة بنت علي،
قالت:
" لما أجلسنا بين يدي يَزِيد بن مُعَاوِيَة رق لنا، وأمر لنا بشيء، وألطفنا، قالت:
ثُمَّ إن رجلا من أهل الشام ، أحمر ، قام إِلَى يَزِيد فَقَالَ: يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، هب لي هَذِهِ ـ يعنيني ، وكنت جارية وضيئة ـ فأرعدت وفرقت، وظننت
أن ذَلِكَ جائز لَهُمْ ، وأخذت بثياب أختي زينب ، قالت: وكانت أختي زينب أكبر مني
وأعقل، وكانت تعلم أن ذَلِكَ لا يكون، فَقَالَتْ:
كذبت وَاللَّهِ ، ولؤمت! مَا ذَلِكَ لك وله ، فغضب يَزِيد ، فَقَالَ: كذبت
وَاللَّهِ ، إن ذَلِكَ لي، ولو شئت أن أفعله لفعلت، قالت: كلا وَاللَّهِ ، مَا جعل
اللَّه ذَلِكَ لك إلا أن تخرج من ملتنا، وتدين بغير ديننا، قالت: فغضب يزيد
واستطار، ثُمَّ قَالَ: إياي تستقبلين بهذا! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك ،
فَقَالَتْ زينب: بدين اللَّه ودين أبي ودين أخي وجدي اهتديت أنت وأبوك وجدك ،
قَالَ: كذبت يَا عدوة اللَّه ، قالت: أنت أَمِير مسلط ، تشتم ظالما، وتقهر بسلطانك
، قالت: فوالله لكأنه استحيا، فسكت، ثُمَّ عاد الشامي فَقَالَ: يَا أَمِيرَ
الْمُؤْمِنِينَ، هب لي هَذِهِ الجارية، قَالَ: اعْزُبْ، وهب اللَّه لك حتفا قاضيا "
.
وهكذا أورده ابن كثير في " البداية والنهاية " (11/562) من طريق أبي مخنف به .
وأبو مخنف اسمه لوط بن يحيى ، قال الذهبي : " أخباري تالف، لا يوثق به ، تركه
أبو حاتم وغيره. وقال الدارقطني: ضعيف ، وقال ابن معين: ليس بثقة ، وقال مرة : ليس
بشيء ، وقال ابن عدى: شيعي محترق، صاحب أخبارهم .
" ميزان الاعتدال " (3 /419) .
فهذا الخبر كذب لا يصح .
وكذلك ما يذكرونه من أن يزيد بن معاوية كان ينكت بالقضيب على ثنايا الحسين رضي
الله عنه ، فقالت له زينب :
" أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما
تُساق الإماء ، أن بنا هواناً على الله ، وبك عليه كرامة ، وأنّ ذلك لعظم خطرك عنده
، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك
حرائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا ، قد هَتكتَ
ستورهنّ ، وأبدَيتَ وجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد .. " .
فهذا : مما لا أصل له في كتب أهل العلم ، وإنما هو مما ينفرد بروايته أهل الرفض
المعروفون بالكذب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الَّذِي ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ: " أَنَّ الرَّأْسَ حُمِلَ إلَى
قُدَّامِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، وَجَعَلَ يَنْكُتُ بِالْقَضِيبِ عَلَى
ثَنَايَاهُ بِحَضْرَةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ " .
وَفِي الْمُسْنَدِ: " أَنَّ ذَلِكَ كَانَ بِحَضْرَةِ أَبِي بَرْزَةَ الأسلمي " .
وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ رَوَى بِإِسْنَادِ مُنْقَطِعٍ " أَنَّ هَذَا النَّكْتَ
كَانَ بِحَضْرَةِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ " وَهَذَا بَاطِلٌ " انتهى من " مجموع
الفتاوى " (27/ 469) .
وقال أيضا :
" يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ كَانَ بِالشَّامِ ، لَمْ يَكُنْ بِالْعِرَاقِ حِينَ
مَقْتَلِ الْحُسَيْنِ ، فَمَنْ نَقَلَ أَنَّهُ نَكَتَ بِالْقَضِيبِ ثَنَايَاهُ
بِحَضْرَةِ أَنَسٍ وَأَبِي بَرْزَةَ قُدَّامَ يَزِيدَ : فَهُوَ كَاذِبٌ قَطْعًا ،
كَذِبًا مَعْلُومًا بِالنَّقْلِ الْمُتَوَاتِرِ ".
انتهى من " مجموع الفتاوى " (27/ 470) .
ثانيا :
المشهور : أن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين رضي الله عنه ، ولا رضي به ، وقد
سب ابن زياد على قتله ، وأكرم أهل الحسين الذين كانوا معه في مسيره هذا ، وسيرهم
إلى المدينة ، ولم يحبسهم عنده . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وُلِدَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَمْ يكن مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ ،
وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ، وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ
مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ ، وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ ، وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ
وَكَرَمٌ ، وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ
،
وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ عَظِيمَةٌ: - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
وَهُوَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ، وَلَا أَظْهَرَ الْفَرَحَ بِقَتْلِهِ
؛ وَلَا نَكَّتَ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا
حَمَلَ رَأْسَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَى الشَّامِ ، لَكِنْ أَمَرَ
بِمَنْعِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ ،
وَلَوْ كَانَ بِقِتَالِهِ .
فَزَادَ النُّوَّابُ عَلَى أَمْرِهِ ؛ وَحَضَّ الشمر بن ذي الْجَوشَن عَلَى
قَتْلِهِ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ؛ فَاعْتَدَى عَلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ
بْنُ زِيَادٍ ، فَطَلَبَ مِنْهُمْ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَجِيءَ
إلَى يَزِيدَ ، أَوْ يَذْهَبَ إلَى الثَّغْرِ مُرَابِطًا، أَوْ يَعُودَ إلَى
مَكَّةَ ؟
فَمَنَعُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إلَّا أَنْ يَسْتَأْسِرَ لَهُمْ ، وَأَمَرَ
عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ بِقِتَالِهِ ـ فَقَتَلُوهُ مَظْلُومًا ـ لَهُ وَلِطَائِفَةِ
مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
وَكَانَ قَتْلُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الْمَصَائِبِ الْعَظِيمَةِ ، فَإِنَّ
قَتْلَ الْحُسَيْنِ، وَقَتْلَ عُثْمَانَ قَبْلَهُ: كَانَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ
الْفِتَنِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَقَتَلَتُهُمَا مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ
اللَّهِ .
وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى يَزِيدَ بْنِ
مُعَاوِيَةَ : أَكْرَمَهُمْ وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ عَنْهُ
أَنَّهُ لَعَنَ ابْنَ زِيَادٍ عَلَى قَتْلِهِ. وَقَالَ: كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ
أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الْحُسَيْنِ ، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ
يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ ، وَالْأَخْذُ
بِثَأْرِهِ: كَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ
عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ ، مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى .
وَأَمَّا خُصُومُهُ فَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْفِرْيَةِ أَشْيَاءَ " انتهى من "
مجموع الفتاوى " (3/ 410)
وقد ورد أنه ندم بعد ذلك على قتل الحسين، وكَانَ يَقُولُ: " وَمَا كَانَ عَلَيَّ
لَوِ احْتَمَلْتُ الْأَذَى ، وَأَنْزَلْتُهُ فِي دَارِي ، وَحَكَّمْتُهُ فِيمَا
يُرِيدُهُ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ وَكَفٌ وَوَهْنٌ فِي سُلْطَانِي ؛
حِفْظًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرِعَايَةً
لِحَقِّهِ وَقَرَابَتِهِ .
ثُمَّ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ [ يعني : عبيد الله بن زياد]
فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ وَاضْطَرَّهُ ، وَقَدْ كَانَ سَأَلَهُ أَنْ يُخَلِّيَ
سَبِيلَهُ ، أَوْ يَأْتِيَنِي ، أَوْ يَكُونَ بِثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ
حَتَّى يَتَوَفَّاهُ اللَّهُ تَ عَالَى، فَلَمْ يَفْعَلْ، وَأَبَى عَلَيْهِ ،
وَقَتَلَهُ ، فَبَغَّضَنِي بِقَتْلِهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَزَرَعَ لِي فِي
قُلُوبِهِمُ الْعَدَاوَةَ ، فَأَبْغَضَنِي الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، بِمَا
اسْتَعْظَمَ النَّاسُ مِنْ قَتْلِي حُسَيْنًا، مَا لِي وَلِابْنِ مَرْجَانَةَ،
لَعَنَهُ اللَّهُ ، وَغَضِبَ عَلَيْهِ " انتهى من " البداية والنهاية " (11/ 651)،
" سير أعلام النبلاء " (4/370).
وقال ابن كثير رحمه الله:
" يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : أَكْثَرُ مَا نُقِمَ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ شُرْبُ
الْخَمْرِ ، وَإِتْيَانُ بَعْضِ الْفَوَاحِشِ ، فَأَمَّا قَتْلُ الْحُسَيْنِ
فَإِنَّهُ ـ كَمَا قَالَ جَدُّهُ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ ـ لَمْ يَأْمُرْ
بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَسُؤْهُ .
وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ ، أَنَا لَمْ أَفْعَلْ مَعَهُ مَا
فَعَلَهُ ابْنُ مَرْجَانَةَ ؛ يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ . وَقَالَ
لِلرُّسُلِ الَّذِينَ جَاءُوا بِرَأْسِهِ : قَدْ كَانَ يَكْفِيكُمْ مِنَ الطَّاعَةِ
دُونَ هَذَا ، وَلَمْ يُعْطِهِمْ شَيْئًا، وَأَكْرَمَ آلَ بَيْتِ الْحُسَيْنِ ،
وَرَدَّ عَلَيْهِمْ جَمِيعَ مَا فُقِدَ لَهُمْ ، وَأَضْعَافَهُ ، وَرَدَّهُمْ إِلَى
الْمَدِينَةِ فِي تَجَمُّلٍ وَأُبَّهَةٍ عَظِيمَةٍ ، وَقَدْ نَاحَ أَهْلُهُ فِي
مَنْزِلِهِ عَلَى الْحُسَيْنِ مَعَ آلِهِ ـ حِينَ كَانُوا عِنْدَهُمْ ـ ثَلَاثَةَ
أَيَّامٍ " .
انتهى من " البداية والنهاية " (11/ 650) .
وليس هذا دفاعا وموالاة ليزيد ، فإن المذهب الوسط فيه : أن حكمه حكم غيره من
ولاة السوء الظلمة ، فلا يوالي ولا يعادي ، ولا يحب ولا يسب .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ
الْأُمَّةِ : أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ
بْنِ حَنْبَلٍ : قُلْت لِأَبِي : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إنَّهُمْ يُحِبُّونَ
يَزِيدَ ، قَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ؟
فَقُلْت: يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت
أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا؟ " .
انتهى من " مجموع الفتاوى "(3/ 412) .
وقال أيضا :
" وَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ المقدسي لَمَّا سُئِلَ عَنْ يَزِيد َـ فِيمَا بَلَغَنِي
ـ: لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبّ ، وَبَلَغَنِي أَيْضًا أَنَّ جَدَّنَا أَبَا عَبْدِ
اللَّهِ ابْنَ تَيْمِيَّة سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ ، فَقَالَ: لَا تنقصْ وَلَا تَزِدْ.
وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ وَأَحْسَنِهَا " انتهى "
مجموع الفتاوى "(4/ 483) .
ولمزيد الفائدة في معرفة الموقف الصحيح تجاه يزيد تنظر الفتوى رقم : (23116) .
والله تعالى أعلم .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |