عنوان الفتوى : حكم طمس الصور التي في الكتب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يجب علي طمس الصور في الدفاتر المدرسية؟ وهل تعلمون كلام ابن عثيمين في مسألة مشابهة لهذه؟ حيث قرأت له فتوى وكان يتحدث عن كتاب قصص للأطفال، ولم يأمر بطمس الصور التي فيه، وهذا الذي فهمته من كلامه رحمه الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأولا: التصوير أنواع مختلفة، فمنه الفوتوغرافي، ومنه المرسوم باليد، ومنه غير ذلك، وقد سبق تفصيل أحكام التصوير بأنواعه في الفتويين رقم: 119052، ورقم: 128134، وما أحيل عليه فيهما.

ثانيا: الصورة التي يجب طمسها كل ما كان على صورة إنسان أو حيوان، فإنه يجب طمس وجهها فقط، ويكفي طمس وجهها عن بقية بدنها، أما صور الأشجار، والأحجار، والجبال، والشمس، والقمر، والنجوم ونحو ذلك، فإن هذا لا بأس به، ولا يجب طمسه.أما صورة عين فقط أو وجه فقط: فهذا ليس فيه شيء، لأنه ليس بصورة، هذا جزء منها وليس صورة. من لقاء الباب الفتوح لابن عثيمين.

ثالثا: إن كان وجود الصور في الكتب المدرسية لمصلحة التعليم فلا بأس بها، ولا يجب طمسها، وانظر الفتوى رقم: 126086، وما أحيل عليه فيها.

أما إن كان وجودها لا يفيد المتعلم، فالظاهر أنه لا يجب طمسها كذلك، نظرا للمشقة في ذلك وعموم البلوى بها الآن
وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: هل يلزم الإنسان طمس الصورة التي في الكتب؟ وهل وضع خط بين الرقبة والجسم يزيل الحرمة؟ فأجاب ـ حفظه الله تعالى ـ بقوله: لا أرى أنه يلزم طمسها، لأن في ذلك مشقة كبيرة، ولأنها ـ أي هذه الكتب ـ ما قصد بها هذه الصورة، إنما قصد ما فيها من العلم، ووضع خط بين الرقبة والجسم هذا لا يغير الصورة عما هي عليه. اهـ

والله أعلم.