عنوان الفتوى : دلائل ترك الطاعة خوف الحسد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أصبت بعين في ديني، ومنذ ذلك الوقت أصبحت أخاف جدًا من الحسد، فتركت أعمال خير، وأصبحت أقول: ما الفائدة إذا جلست وقلت خواتيم الصلاة، ثم أصبت بعين حرمتني من الصلاة نفسها؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا من تلبيس الشيطان عليك، ومكره بك، وصده إياك عن سبيل الله، فإن علاج الحسد يسير بإذن الله، فما هو إلا أن تتوكل على الله سبحانه وتفوض أمرك إليه، وتعلق قلبك به وتجتهد في شكر نعمته عليك، ليزيدك سبحانه من فضله، وتستعمل الرقى والتعاويذ الثابتة عن المعصوم صلوات الله عليه، ومن آكد ذلك المعوذتان. فإذا فعلت هذا أذهب الله عنك شر الحاسدين، ووقاك سهام العائنين. وأما ترك الطاعة خوف الحسد والإصابة بالعين، فضعف في الإيمان، وخور في الدين، ونقص في الهمة، وفساد في الرأي، فحذار حذار أيها الأخ من حيل الشيطان وألاعيبه، واجتهد في طاعة ربك مخلصا له سبحانه، مستعينا به على فعل ما فيه مرضاته، فإن تحققت أنه أصابتك عين أو حسد، فإن العلاج هو ما ذكرنا، لا أن تترك الطاعة، وتقع في حبائل إبليس. عصمنا الله وإياك بمنه.

والله أعلم.