عنوان الفتوى : أعوذ بك من غلبة الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا شاب مسلم في الثلاثين من العمر حاولت الفترة السابقة أن أعمل عدة مشاريع ولكن كان رأس المال عن طريق الاستلاف من العائلة .. الأصحاب .. زملاء العمل ...... ولكن كانت النتيجة خسارة معظم المشاريع التي دخلت فيها . والآن الأشخاص الذين استلفت منهم يطلبون مني حقوقهم . ولكن لا أملك هذه الأموال طلبت من أحد إخوتي مساعدتي في رد هذه الأموال فرد علي أنه لديه عائلة وهي الأولى بأمواله ..أنا الآن في حالة نفسية وفي مواقف مع هؤلاء الأشخاص يرثى لها .. ليست لدي رغبة حتى في الاستمرار في مكان عملي .. لذلك السبب . أرشدوني للحل .. جزاكم الله خيراً.......
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط، فاصبر واحتسب، واعلم أنه لا ملجأ من الله إلا إليه سبحانه وتعالى.
وعلى من اقترضت منهم أن ينظروك حتى يتيسر حالك، قال تعالى: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280].
ولا تنس أن تدعو بدعاء قضاء الدين حيث روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.
وروى الترمذي وحسنه، عن أبي وائل عن علي رضي الله عنه: أن مكاتباً جاءه فقال: إني قد عجزت عن كتابتي فأعني. قال: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لو كان عليك مثل جبل صبر دينا أداه الله عنك؟ قال: قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
نسأل الله أن يقضي ديننا ودينك وأن يصلح حالنا وحالك.
والله أعلم.