عنوان الفتوى : لا يؤاخذ من ترك الصلاة لجنون أصابه
لدينا شيخ كبير عمره حوالي 70 سنة أصيب قبل فترة بمرض نفسي فأصبح عصبيَّاً .. شديد الخوف .. قلقا .. وأشياء لا نعرفها .. المهم قبل أكثر من أسبوعين ترك الصلاة وعندما سألناه عن ذلك يقول إنه نسي القرآن وإذا صلى يخاف ويقول باختصار إنه لايستطيع أن يصلي ولا ندري ماهو السبب، فماذا له، نستطيع أن نعمل له، خصوصا أنا إذا قمنا بنصحه يغضب علينا . وهل يحاسب؟ علما بأنه قبل مرضه كان يصلي والحمدلله ويقرأ القرآن وحتى أنه في رمضان كان يذهب للتراويح والتهجد ويسمع أشرطة دينية ويحب سماع وتلاوة القرآن وكان هادئ الطباع .. طيبا .. أرجو منكم الدعاء له وإجابة سؤالي وجزاكم الله خيرا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
نسأل الله تعالى أن يشفي هذا الشيخ شفاء لا يغادر سقما وأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين جميعا. وإذا كان هذا الشيخ قد فقد عقله فليس مؤاخذًا بتركه للصلاة لأن مناط التكليف هو العقل فإذا فقد سقط التكليف بالصلاة وغيرها. وقد ثبت في المسند والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل".
والله أعلم.