عنوان الفتوى : حكم من أفطر عندما وصل إلى مقصده
أنا ساكنة في المدينة, وذهبت إلى جدة في رمضان, ولم أفطر في الطريق, ولكني أفطرت حينما وصلت البيت, فهل فعلي صحيح, أم عليّ شيء؟ وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله, والصلاة والسلام على نبينا محمد, وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فالسؤال يكتنفه شيء من الغموض, ولا ندري أي بيت تعنين, هل البيت الذي في جدة أم عند رجوعك للمدينة؟ وعند وصولك لجدة هل نويت البقاء بها مدة تقطع حكم السفر أم لا؟ وكل هذا له تأثير في الجواب, وأنت لم تذكري منه شيئًا.
والذي فهمناه أن جدة ليست بلدك؛ وعليه, فالذي يمكننا قوله باختصار هو: أنك إذا سافرت إلى جدة جاز لك أن تفطري - سواء في الطريق أم عند الوصول إليها - ولكن إذا كنت نويت الإقامة بها أربعة أيام فأكثر - سوى يومي الدخول والخروج - فإنه لا يجوز لك الفطر عند الوصول إليها؛ لأنك تصيرين في حكم المقيم في قول جمهور أهل العلم؛ إذ السفر ينقطع عندهم بنية الإقامة فيها تلك المدة.
وإذا أفطرت في هذه الحال ظنًّا منك أنك ما زلت مسافرة: فنرجو أن تُعذري بجهلك, ويلزمك قضاء ذلك اليوم على كل حال, وانظري الفتوى رقم: 98812 عن ضوابط السفر المبيح للفطر في رمضان.
والله تعالى أعلم.