عنوان الفتوى : حكم إخبار الشخص بالرؤيا التي رؤيت له

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندما أرى إنسانا في المنام. هل يفضل أن أذهب لمن رأيته وأخبره بالحال التي رأيته عليها ؟ فإن رأيته مهموما أخبره أني رأيته كذلك ؟ وإن رأيت أحد الشباب في المنام بحالة من الأحوال هل أرسل له رسالة بما رأيته عنه ؟ فما الحكمة من رؤيتي لأحوال الناس في نومي؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس عندنا ما يجزم به في الحكمة من رؤياك.

وأما عن الإخبار بها، فإنك إن رأيت في الرؤيا ما يسر ويبشر هذا الشخص، فيحسن أن تبشريه به. وأما ما لم يكن مبشرا فلا تتحدثين به؛ لأن الأصل عدم الإخبار بالرؤيا السوء؛ لئلا يتأولها السامع بما يكره. فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فمن رأى رؤيا فكره منها شيئاً فلينفث عن يساره وليتعوذ من الشيطان لا تضره، ولا يخبر بها أحداً، فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر، ولا يخبر إلا من يحب.

قال النووي: قوله صلى الله عليه وسلم في الرؤية المكروهة: ولا يحدث بها أحداً. فسببه أنه ربما فسره تفسيراً مكروهاً على ظاهر صورتها، وكان ذلك محتملاً، فوقعت بتقدير الله تعالى.

والله أعلم.