عنوان الفتوى : الدعاء على الظالم مشروع بضوابط
أنني أعاني من الظلم في العمل من مدير الهيئة التي أعمل بها في دولة عربية . بالرغم من سعي مدير المحطة واقتناعه ومحاولاته تحسين وضعي ومساواتي ببقية زملائي، ألا أن هذا المدير الظالم رافض بتاتا بدون ذكر أي أسباب. مع العلم أنني أمتلك قمة الشهادات العلمية والمهنية. ولقد ضاق بي الأمر فصرت أدعو عليه في كل صلاة وأدعو ربي أن يخلصني من هذا الظلم وأجد لي عملاً آخر. ما حكم الدعوة على الظالم وكيف الخلاص ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا بأس بالدعاء على الظالم وبالدعوة للمظلوم ولو تمت في أثناء الصلاة، وقد اخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حين يرفع رأسه يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد.. يدعو لرجال فيسميهم فيقول: اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني يوسف.
وبهذا يتضح للسائل جواز الدعاء في الصلاة على من تحقق ظلمه، إلا أن الذي ننصحك به هو العفو والصفح ثم قم باتخاذ الوسائل والطرق التي تجعل مديرك يغير من نظرته تجاهك، ولا يكون ذلك إلا بالالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، ثم بالجد في العمل، والتعامل الطيب، ثم بالاستعانة على ذلك بمن تراه مؤثراً فيه من مثل صديق له أو زميل في العمل ونحو ذلك.
والله أعلم.