عنوان الفتوى : حكم الصيام بنية القربة والثواب وبنية تخفيف الوزن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أحب أن أصوم في الشتاء لقصر النهار ، طبعاً طمعاً في ثواب الله ، ولكن أيضاً أطمع أن أخسس قليلاً من وزني ، فهل يجوز لي الجمع بين نيتان ؟ خطر لي أيضاً سؤال : كثير من الناس - وأنا منهم - يخافون من الذنب وارتكاب الحرام خوفاً من كلام الناس ، أو الفضيحة أو من عيب فيه أو من مروءة وعز في نفسه . هل يكون ذلك له خير في الآخرة ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولاً :

الجمع بين نية الثواب في الصيام وبين نية تخفيف الوزن ، لا حرج فيه ، وإن كان الأولى أن يقصد الشخص بصومه الأجر والثواب فقط ، والتخسيس والتخفيف حاصل لا محالة بالصيام ، سواء قصده الشخص أم يقصده .

قال السيوطي رحمه الله في " الأشباه والنظائر " (ص/21-22) : " ثُمَّ لِلتَّشْرِيكِ فِي النِّيَّة نَظَائِر ، وَضَابِطهَا أَقْسَامٌ : الْأَوَّلُ أَنْ يُنْوَى مَعَ الْعِبَادَةِ مَا لَيْسَ بِعِبَادَةٍ وَقَدْ لَا يُبْطِلهَا , وَفِيهِ صُوَر : مِنْهَا : مَا لَوْ نَوَى الْوُضُوء أَوْ الْغُسْل وَالتَّبَرُّد , فَفِي وَجْه لَا يَصِحّ لِلتَّشْرِيكِ ; وَالْأَصَحّ الصِّحَّة ; لِأَنَّ التَّبَرُّد حَاصِل : قَصَدَهُ أَمْ لَا , فَلَمْ يَجْعَل قَصْده تَشْرِيكًا وَتَرْكًا لِلْإِخْلَاصِ  بَلْ هُوَ قَصْد لِلْعِبَادَةِ عَلَى حَسَب وُقُوعهَا ; لِأَنَّ مِنْ ضَرُورَتهَا حُصُول التَّبَرُّد . وَمِنْهَا : مَا لَوْ نَوَى الصَّوْم , أَوْ الْحِمْيَّة أَوْ التَّدَاوِي , وَفِيهِ الْخِلَاف الْمَذْكُور " انتهى بتصرف يسير .

وينظر للفائدة في جواب السؤال رقم : (112075) .

ثانياً :

أما ترك المعصية بنية الخوف من الناس ، أو لكون الشخص زاهداً في فعل المعصية ، أو تركها بسبب الحياء من الناس ، فهذه قد سبق الكلام عنها بالتفصيل في جواب السؤال رقم : (180814) فينظر فيه للفائدة .

والله أعلم .