عنوان الفتوى : حكم استدبار القبلة في المسجد وصلاة الناس إلى جهة وجهي
هل يجوز استدبار القبلة في المسجد؟ مع العلم أن المصلين يتجهون إلى وجه هذا المستدبر أثناء صلاتهم النوافل، وقد سمعت أثرًا فيه أنه لا يفلح وجه من صلي إلى وجهه؟ أفيدونا - جزاكم الله خيرًا -.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل جواز استدبار القبلة في المسجد, أو غيره، جاء في شرح صحيح مسلم للإمام النووي: وقوله صلى الله عليه وسلم: فإذا أنا بإبراهيم صلى الله عليه وسلم مسندًا ظهره إلى البيت المعمور, قال القاضي ـ رحمه الله -: يستدل به على جواز الاستناد إلى القبلة وتحويل الظهر إليها. انتهى.
وبناء على ذلك، فيجوز لك استدبار القبلة في المسجد, ولو كان الناس يصلون إلى جهة وجهك.
وما ذكرت أنك سمعته من أثر في هذا المجال لم نقف على ما يدل عليه بعد البحث في مظانه، لكن إذا كان هذا الفعل الذي ذكرته يتنافى مع المروءة في عرف الناس، أو كان يشغل المصلي أمامك، فلا ينبغي فعله حينئذ، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 11331.
والله أعلم.