الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما ذكره الشيخ الزنداني من وجود فوارق فيزلوجية بين مخ المرأة وبين مخ الرجل وأثر ذلك على الذاكرة يؤكد ما جاء في القرآن والسنة من نقصان عقل المرأة عن الرجل. والمؤمن يؤمن بذلك، وإن لم يثبت علمياً.
أما إذا ما جئنا الآن إلى البحوث والدراسات العلمية التي أجريت في هذا الإطار، فإننا نجد أن معظم تلك البحوث والدراسات قد أظهرت بما لا يدع مجالاً للشك وجود فوارق جوهرية في القدرات العقلية كماً ونوعاً بين الرجال والنساء، منها :
-أن تشريح الدماغ يبين بأن مخ الرجل يحتوي على خلايا عصبية تزيد بنسبة 16 في المائة عن مخ المرأة، وهناك دراسات عديدة تؤكد وجود علاقة مباشرة بين درجة الذكاء وعدد الخلايا في المخ. كما أن وزن مخ الرجل يزيد وسطياً 150غ عن مخ المرأة، إذ يزن مخ الرجل وسطياً 1375غ، بينما يزن مخ المرأة 1225غ.
ومن جهة أخرى فقد أجريت دراسات عديدة جداً لبيان الفوارق بين أداء عمل المخ بين الجنسين، من أوسعها تلك الدراسة التي أجرتها جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة عام 1995م، وخلصت إلى: أنه بالرغم من كل المحاولات للمساواة بين الجنسين، فإن هناك فروقاً حقيقية في طريقة عمل الدماغ بين الرجل والمرأة، والشيء الجديد في هذه الدراسة هو أنها أخذت في حسابها نتائج ست دراسات مختلفة جرت منذ العام 1960م، وشملت الفحوص والاختبارات التي تجريها الحكومة الأمريكية على الراغبين بالالتحاق بالقوات المسلحة لمعرفة مدى لياقتهم البدنية والعقلية، وتؤكد هذه الدراسة التي أجراها البروفيسور لاري هيدجر وزملاؤه الاعتقاد السائد منذ سنوات طويلة، وهو:أن عدد الرجال في أدنى سلم الذكاء أكبر بكثير من النساء، كما أكدت الدراسة أن هناك عدداً من الرجال أكثر مما هناك من النساء في قمة سلم الذكاء، وهذا يعني أن نطاق الذكاء الذي يغطيه الرجال أوسع كثيراً من النطاق الذي تغطيه النساء.
وتؤكد الدراسة وجود فوارق واضحة بين الجنسين بالرغم من كل المحاولات التي تهدف لترويج المساواة بينهما ! ويبدو أن أداء الرجال بشكل عام أفضل من النساء في موضوعات معينة مثل: الرياضيات والعلوم، بينما تتفوق النساء في المهارات اللفظية والأدبية، وهذا ما يفسر أن الرجال بين النخبة العلمية في أمريكا يبلغون سبعة أضعاف عدد النساء. انظر جريدة الشرق الأوسط، العدد: 6092، تاريخ: 3/8/1995م .
والله أعلم.