عنوان الفتوى : من أول من بنى المسجد الحرام والمسجد الأقصى ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

يقول الحديث : إن بناء المسجد الأقصى كان بعد المسجد الحرام بأربعين عاما ، فكيف يكون ذلك رغم أن المسافة الزمنية ما بين إسماعيل وإسحق إلى يعقوب تساوي أربعين سنة ؟!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان


الحمد لله
روى البخاري (3366) ، ومسلم (520) عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ : أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ أَوَّلُ ؟ ،قَالَ: ( الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ) ، قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ( الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى ) ، قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا ؟ ، قَالَ: ( أَرْبَعُونَ سَنَةً ) " .

والمقصود من الحديث الإشارة إلى أول بناء المسجدين .
وقد قيل : بناهما جميعا آدم عليه السلام .
وقيل : بنى آدم المسجد الحرام ، وبنى بعض أبنائه المسجد الأقصى ، فكان بين البناءين أربعون سنة ، ثم بعد ذلك جدد بناء المسجد الحرام إبراهيم عليه السلام ، وجدد بناء المسجد الأقصى سليمان عليه السلام .

قال ابن الجوزي رحمه الله :
" الإشارة إلى أول البناء ، ووضع أساس المسجدين ؛ وليس أول من بنى الكعبة إبراهيم ، ولا أول من بنى بيت المقدس سليمان ، وفي الأنبياء والصالحين والبانين كثرة ، فالله أعلم بمن ابتدأ.
وقد روينا أن أول من بنى الكعبة : آدم ، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس " انتهى من " كشف المشكل " (1/ 360) .

وبنحو ذلك قال القرطبي ، ورجحه الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (6/ 409) .

وانظر للفائدة إجابة السؤال رقم : (20903) .

والله أعلم .