عنوان الفتوى : معنى البتول، وسبب تسمية مريم عليها السلام به

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا في انتظار مولود, وأسأل الله أن يديم ‏نعمه، ورزقه للجميع. فبحمد الله ‏ورضاه عنا إن كان المولود ذكرا فبإذن الله ‏أسميته (رضوان) أعرف معنى هذا ‏الاسم, ولكن يراودني بعض الشك في ‏اسم (بتول) إن كانت المولودة أنثى ‏بإذن الله, ولست واثقا من معنى هذا ‏الاسم في الشرع، فقد قرأت العديد من ‏وجهات النظر، وكانت أكثرها تدل ‏على أن اسم البتول هي العذراء ‏المتعففة لله، وهو لقب مريم العذراء. ‏أرجو إفادتكم، ولكم جزيل الشكر.‏

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فالتسمية بأسماء الملائكة لا حرج فيها على الراجح من أقوال أهل العلم؛ كما بينا في الفتوى رقم: 114747 وما أحيل عليه فيها، ولذلك لا حرج عليكم في تسمية مولودكم باسم رضوان.

وأما البَتُول من النساء فمعناه -كما قال أهل اللغة- المنقطعة عن الرجال. وبها سُمِّيت مريمُ أُمُّ المَسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقالوا لمريم العَذْراء البَتُول. وبه لقبت فاطمة- رضوان الله عليها- بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه لانقطاعها عن نساء أَهل زمانها، ونساء الأُمة عفافاً، وفضلاً، وديناً، وحسباً. وقيل لانقطاعها عن الدنيا إِلى الله -عز وجل-. انظر لسان العرب لابن منظور.
ولذلك لا حرج في التسمية بالاسمين المذكورين. 
 والله أعلم.