عنوان الفتوى : يتخير الساجد من الدعاء أعجبه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيمالرسول صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نكثر من الدعاء في السجود، فهل يجب أن يكون من الدعاء المسنون أم أي دعاء خاص بي؟ وهل أذكار الركوع والسجود وأقصد مثل سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة يمكن ترديدها أكثر من مرة وهل يجوز جمع عدد من الأذكار والقول بها في آن واحد

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم، بالإكثار من الدعاء حال السجود فقال: "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء". رواه مسلم.
وهذا يدل على أن للمسلم أن يدعو فيه بما شاء، والأولى بالمسلم أن يدعو بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه أوتي جوامع الكلم، ولينال الداعي أجر الدعاء والاتباع، وله أن يدعو بأي دعاء يناسب مقامه ويتلاءم مع موضوع حاجته، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو". وفي لفظ للبخاري : "من الثناء ما شاء".
والأذكار والأدعية التي تقال في السجود اتباعاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، وقد ذكرنا طرفاً منها في الفتوى رقم:
3231.
ومنها ما رواه النسائي في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "وكان يقول في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من تحتي نوراً، واجعل من أمامي نوراً، واجعل من خلفي نوراً، وأعظم لي نوراً". وصححه الألباني.
ومنها ما رواه النسائي أيضاً عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة". وصححه الألباني.
وليعلم الأخ السائل أنه لا مانع من جمع أكثر من دعاء في السجود، لعموم الأمر بذكر الله ودعائه، ولو كرر الدعاء الواحد أكثر من مرة.
والله أعلم.