عنوان الفتوى : يدعى الناس يوم القيامة بأسمائهم وأسماء آبائهم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف ينادى الإنسان يوم القيامة هل يكون باسمه.. ينسب لأمه أم لأبيه أم ينادى باسمه حتى الوصول لسيدنا آدم أم ماذا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالظاهر -والله تعالى أعلم- أن الناس يوم القيامة يدعون بأسمائهم منسوبين إلى آبائهم لا إلى أمهاتهم، لما في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة. يقال: هذه غدرة فلان بن فلان".
وقد ذكر بعض المفسرين عند قول الله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) [الإسراء:71].
أن المراد بالإمام هنا: الأمهات، وأن ذلك يوم القيامة، وممن نقل ذلك القرطبي وضعفه، فقال: وقال محمد بن كعب: بإمامهم، وإمام جمع آم.
قالت الحكماء: وفي ذلك ثلاثة أوجه من الحكمة: أحدها لأجل عيسى، والثاني إظهار لشرف الحسن والحسين، والثالث لئلا يفتضح أولاد الزنى. قلت: وفي هذا القول نظر، فإن في الحديث الصحيح عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء، فيقا:ل هذه غدرة فلان بن فلان" خرجه مسلم والبخاري.
فقوله: هذه غدرة فلان بن فلان دليل على أن الناس يدعون في الآخرة بأسمائهم وأسماء آبائهم.
والله أعلم.