عنوان الفتوى : (الشمة) أشد ضررا من الدخان: طبيا واجتماعيا
أنا شاب ملتزم بالصلوات وإتيان المساجد وحفظ القرآن وحسن التعامل مع الأخرين وعضو في مركز الدعوة والإرشاد وسيرتي والحمد لله طيبة ولكني أستخدم الشمة التي يضعها السودانيون في الشفة وهي ليست مخدرات، وإنما مثل الدخان ماذا يجب علي وشكرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن حكم استعمال الشمة المذكورة ينطبق عليه حكم شرب الدخان، وقد ثبتت حرمته بما لا يدع مجالاً للشك، وقد تقدم حكم التدخين تحت الفتوى رقم:
1671 والفتوى رقم:
1819.
ونضيف هنا فنقول: إن هذه الشمة فيها من الأضرار الصحية والاجتماعية ما لا يوجد في شرب الدخان، فهي بهذا أسوأ حالاً منه بكثير، وبيان ذلك فيما يلي:
أنه قد ثبت طبياً وواقعياً أن تعاطي هذه المادة له خطر كبير على الأعصاب، يظهر ذلك تماماً عندما يتقدم العمر بصاحبها، فيصاب بالارتعاش، بالإضافة إلى أنها تسبب سرطاناً في الشفة، وهذا معلن في نشرات صدرت من وزارة الصحة بالسودان، معلقة في جدران المراكز الصحية للتحذير من استعمالها.
وأما الضرر الاجتماعي فيتمثل في الرائحة الكريهة التي تفوح من هذه الشمة والتي تسبب أذى لمن كان بجوار من يتعاطاها.
والله أعلم.