عنوان الفتوى : كيفية تحديد وقت طلوع الفجر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هذا سائل يقول: في مدينة لندن في بريطانيا، تختلف المراكز الإسلامية في تحديد زمن الإمساك في رمضان، بين أن يجعل ذلك قبل الشروق بساعة ونصف، وآخر بساعتين، وهكذا. أفيدونا بما ينبغي عمله في هذا الاختلاف بين المراكز الإسلامية، علما بأن الغيوم في مدينة لندن وغيرها، في بعض المدن البريطانية تحول دون تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، فما العمل في هذا الاختلاف؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الجواب:

عليهم العمل بغالب الظن، غالب الظن يكفي في طلوع الفجر، في التحديد في كل مكان بحسبه، إذا كانوا ما رأوا الفجر بسبب الغيوم ما فيه صحو، يعملون بغالب الظن، الذي يعرفون أنه طلع فيه الفجر، أما إذا كان صحو ما فيه غيوم، ينظرون الفجر، وإذا كانت الساعة مضبوطة فالحمد لله يعملون بذلك.

والبلاد تختلف ولكن ينظر في حالة الصحو، وما كان في حالة الصحو هو الأقرب، يعني في حالة الصحو كم بين طلوع الشمس وطلوع الفجر، حتى يعرف صحة التقدير، فإذا كان ما عنده بصيرة، يعمل بالاحتياط الذي يقول ساعتين، يعمل بالاحتياط من باب الاحتياط، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك[1] إن كان في الأمر شك في لندن أو غيرها يعمل بالاحتياط دع ما يريبك إلى ما لا يريبك والحمد لله، وإذا كان هناك معرفة في الفصل بين الشمس وبين طلوع الفجر، في حال الصحو يعمل به، في حال الغيم حسب الساعة[2].
 


--------------------
أخرجه الإمام أحمد في باقي مسند المكثرين، مسند أنس بن مالك رضي الله عنه برقم 11689. مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (28/128).