عنوان الفتوى : لا يجوز أن تشتري ببطاقة ليست لك بغير إذن صاحبها
لقد قمت بشراء بعض الأشياء عن طريق الإنترنت وذلك بإدخال رقم لبطاقة الفيزا كارد وهذه البطاقة ليست لي ولا أعرف لمن هي حيث إنني حصلت عليها من خلال برنامج موجود على الشبكة . وأنا الآن في وضع مزعج لأني أشعر بأن هذا التصرف عبارة عن سرقة أفتوني جزاكم الله خيراً . للعلم: كان هناك اسم لبنك أجنبي مع رقم البطاقة أشك بأن البطاقة للبنك أو لعميل يتعامل مع البنك .فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فالواجب عليك التوبة إلى الله تعالى والاستغفار من هذا الذنب، وألا تعود إلى شيء من ذلك ، فإن عملك هذا يعد سرقة ، لأنك أخذت المال من حرزه ، وكفى بذلك إثما، و اعلم أن ما جاءك من هذا المال الذي اشتريت به بعض الأشياء فهو مال حرام ، يلزمك إرجاعه إلى أصحابه إن استطعت الوصول إليهم عن طريق البنك، أو عن طريق إيداع هذا المبلغ لحساب الشخص أو الأشخاص الذين سرقتهم . فإن لم تستطع ذلك لزمك التخلص منه بإخراجه في أي وجه من وجوه الخير ، سواء كان صاحبه مسلما أو غير مسلم، وإذا وجدت صاحبه بعد ذلك وجب أعادته إليه ، لأنك ضامن . والله تعالى أعلم.