عنوان الفتوى : حكم قيام الفتاة بتنظيف وحلق عانة أمها وأخيها العاجزين
إخواني الأعزاء: أنا فتاة أبلغ من العمر 37 عاما لدي أم طريحة الفراش بسبب المرض وأخ عمره 22 عاما وهو معاق عقليا وبه إعاقة جسدية منذ الصغر، وأخت أكبر مني متزوجة وتقيم بمدينة أخرى ولا نراها إلا بعد عدة أشهر، وظروف أسرتي ألزمتني الاعتناء بأمي وأخي بما في ذلك الاستحمام، وسؤالي هو: ما الحكم في ذلك خاصة أخي، لأن ظروفه العقلية والجسدية لا تسمح له بالقيام بذلك وحده سواء الاستحمام أو النظافة الشخصية بحلق شعر العورة ولزاما علي القيام بذلك بنفسي، علما أننا نسكن بعيدا عن الأقارب من أخوال وأعمام ولا يوجد لدينا أي مقدرة مادية لإحضار ممرض أو متخصصين في التعامل مع ذوي الإعاقات؟ أرجو الإجابة مشكورين على سؤالي عبر البريد الألكتروني، وجزاكم الله كل الخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجوز لك أن تقومي بما تدعو إليه الحاجة والضرورة من تنظيف أمك وأخيك وتطهيرهما ولو أدى ذلك إلى الاطلاع على العورة إذا كانا بالفعل عاجزين عن القيام بأنفسهما، ولا يستطيعان أن يتوليا ذلك، إلا أن عليك أن تحترسي وتغضي البصر ما استطعت، وتلفي على اليد خرقة تحول دون مس البشرة إن أمكن ذلك، وهذا لأن الأصل تحريم نظر الإنسان إلى عورة غيره أو لمسها، ولا يباح ذلك إلا عند الحاجة أو الضرورة، والضرورة تقدر بقدرها، ولا حرج عليك في إزالة شعر عانة أخيك المريض، بمزيل أو بحلق، مع الاحتراس الذي سبق ذكره، قال في الإنصاف: من ابتلي بخدمة مريض أو مريضة في وضوء أو استنجاء أو غيرهما فحكمه حكم الطبيب في النظر والمس، نص عليه، كذا لو حلق عانة من لا يحسن حلق عانته، نص عليه، وقاله أبو الوفاء، وأبو يعلى الصغير.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 35457، 53726، 61290.
والله أعلم.