عنوان الفتوى : تحليل الشخصية.. أنواعها.. وأحكامها
ما حكم ألعاب تحليل الشخصية؟ وجزاكمُ الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق لنا بيان أنواع تحليل الشخصية، وأن منه ما هو شرك، ومنه ما هو جهل، ومنه ما هو علم، وبينا النوع الأول منه في الفتوى رقم: 135793.
والغالب أن الأمر إذا كان يتعلق بالألعاب، فإنه سيعتمد على هذا النوع، ويحتمل أنه يعتمد على النوع الثاني، والذي هو جهل، مثل شخصيتك من طريقة نومك أو من طريقة مشيتك أو طريقة استخدامك للمعجون! ومثلها شخصيتك من طريقة حركات عينك ونظراتك إذا كانت للأعلى فأنت كذا ... ومثلها شخصيتك من خلال جسدك فإذا كنت واسع العينين فأنت كذا ... وإذا كنت حاد الأنف فأنت كذا، وإذا كنت بارز الجبين ... ونحو ذلك .. فهذه النماذج اعتمادها جهل محض، وإذا تبعها حديث عن الماضي والحاضر ومكنونات النفس دخلت في الكهانة والرجم بالغيب، وإذا كانت الألعاب المسئول عنها تقوم على نوع من هذين النوعين، فلا تجوز.
وأما النوع الثالث والذي هو علم، فيقوم به المختصون النفسانيون ويعتمد على المقاييس العلمية وطرق الاختبار الاستقرائية الرامية للكشف عن سمات أو ميول إيجابية في الشخصية خلال مقابلة الشخص أو ملاحظة بعض فعاله أو تصريحاته أو سلوكه ومشاعره في المواقف المختلفة بحيث تشكل نتائج هذه الملاحظة دلالات تدل على خفايا شخصية الإنسان يمكن إخباره بها ودلالته على طريق تعديلها وتنميتها. وراجع مقال الدكتورة فوز كردي: أنواع تحليل الشخصية ـ المشار إليه في الفتوى السابقة.
والله أعلم.