عنوان الفتوى : أبوه وإخوته لا يصلون فكيف يدعوهم إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وقائدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. مسألتي شيخنا الفاضل أني رجل عمري 21 سنة أدرس الطب سنة رابعة في روسيا، وأحب أن أقول لك إني ملتزم بحمد الله وفضله وندعو المولى عز وجل أن يثبتا ( يا مثبت القلوب ثبت قلبنا على دينك) أبي وإخواني لا يصلون، وأخشى والله أن يحاسبني المولى عز وجل على هذا التقصير، وأعلم أن الواجب في مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقلت لابد أن أبدأ بأقرب الناس لي لأني أحبهم فهم أهلي وإخواني، والحمد الله أمي وأخواتي كلهن ملتزمات بفضل الله عز وجل. فما هي الطريقة الحسنى لنصح الوالد والإخوان مع العلم أني الأخ الثاني من الأولاد يعني بعد الأكبر ونحن 5 أولاد، وأنا والله كلي أمل أن ألقى الإجابة بصدر رحب وجزاكم الله كل خير على ما تقدمونه، وأحب أن أخبركم أني لم أترك خطبة إلا وأرسلتها لهم والمشكلة الكبرى أن المسجد بجانب المنزل يعني أكثر من هذا التقصير لا يوجد. فأتمنى أن أجد الجواب الكافي.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم زادك الله حرصا على الخير أن الهدى هدى الله، وأنه من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، فعليك بالاجتهاد في الدعاء لأبيك وإخوتك أن يشرح الله صدورهم وينور قلوبهم ويهديهم لأرشد أمرهم، ثم اجتهد في مناصحتهم وتبليغهم وأن تبين لهم خطورة ما هم مقيمون عليه من تضييع الصلاة، وأنهم بذلك يعرضون أنفسهم لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، وانظر للفائدة حول خطر ترك الصلاة الفتوى رقم: 130853 ، ولا تمل من تذكيرهم ونصحهم عل الله يهديهم، واستعن على ذلك بالأشرطة النافعة والكتيبات والمطويات الطيبة متحريا اللين والرفق داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فإن استجابوا فالحمد لله، وإلا فتكون قد أديت ما عليك وبرئت ذمتك.
والله أعلم.