عنوان الفتوى : إهداء الأعمال الصالحة للميت التارك الصلاة هل تنفعه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان والدي مقصرا في صلاته فقط علما أنه كان يصوم وقد حج وحجج والدته ومعه نفر كثر ولكن لم يكن مواظبا على صلاته وقد أوفدت من يحج عنه وأنا ابنه ووالدتي عملت الشيء نفسه فهل هذا كاف ليقيه عذاب النار وعذاب القبر. واللهم ارحم أمواتنا وأموات المسلمين ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ترك الصلاة إثم عظيم، وقد جاءت نصوص السنة الصحيحة بتكفير تارك الصلاة، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
ولكن الصحيح من أقوال أهل العلم الذين حكموا بتكفير تارك الصلاة أنه لا يكفر إلاَّ من تركها تركاً كلياً. أما المقصر الذي يصلي بعضها ويترك بعضها فلا يكفر. ولعل هذا الوالد كان من هذا النوع نسأل الله عز وجل أن يغفر لموتى المسلمين أجمعين.
وإذا كان كذلك فإنه يجوز لأبنائه أو زوجته أن يهدوا له ثواب بعض أعمالهم ونسأل الله أن يتقبل ذلك منهم، وعليهم أن يكثروا من الدعاء والاستغفار له، ويحسنوا بعد ذلك الظن بالله تعالى، فإنه عند ظن العبد به.
والله أعلم.