عنوان الفتوى : الأكمل هو عدم طلب الرقية من الآخرين
هل شرب ماء الرقية لمدة 7 أيام، والاغتسال منه 3 أيام، ورش المنزل به يظهر إذا كان الإنسان مسحورا أو محسودا أو ملبوسا عن طريق الأحلام في هذه الفترة؟ وإذا كان كذلك فهل رؤية شخص غريب الشكل ومخيف يجري وراء هذا الشخص ليؤذينه يدل على شيء؟ وهل الأقوى للإنسان رقية نفسه؟ أم يجب الذهاب إلى شيخ يرقي بالقرآن والأدعية النبوية فقط؟ لأن الشيخ الذي فسر الحلم قال إن هذا الإنسان ملبوس بالجان وأن ما رآه هي التي توقف حاله في الدنيا مع العلم أن هذا الإنسان يتقي ربه جدا ولا يشتكي من أي أعراض مرضية والحمد لله سوى فقط بعض الأحلام الغريبة على فترات متباعدة بالشهور، وعندما يدخل في أي موضوع للزواج يتوقف الموضوع بلا سبب على نحو متكرر، والشيخ يقول إنه لابد من جلسة استخراج الجان، وهذا الإنسان يريد أن يتوكل على الله ويستعين به ويرقي نفسه فقط دون اللجوء إلى أي أحد سوى الله سبحانه وتعالى، فما الأصح؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن سؤالك: هل شرب ماء الرقية لمدة 7 أيام والاغتسال منه 3 أيام ورش المنزل به يظهر إذا كان الإنسان مسحورا أو محسودا أو ملبوسا عن طريق الأحلام في هذه الفترة ـ فهذا ليس عندنا فيه شيء، فيمكن أن تراجع فيه أهل الخبرة من الرقاة الذين يوثق بهم.
وأما الرقية الشرعية: فهي جائزة سواء كان الشخص مصابا أم لا، ويجوز طلبها ممن عرف بالاستقامة على السنة وعدم الشعوذة، وقد بينا في الفتوى رقم: 9468، أن الأكمل هو عدم طلب الرقية من الآخرين.
فالكمال في ترك طلب الرقية من الآخرين، ولذلك قال شيخ الإسلام في شرح حديث السبعين الذي يدخلون الجنة بغير حساب: فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم، والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك، وقد روي: ولا يرقون ـ وهو غلط. اهـ.
والله أعلم.