عنوان الفتوى : من شروط صحة التوبة رد الحقوق إلى أهلها
سؤالي هو: إذا أخذت حق أحد وذلك الشخص لا يعرف شيئا عن ذلك، وأنت تستحيي أن تقول له وتريد منه أن يسامحك، فماذا تفعل؟ وسؤال آخر: من الله علي بحفظ القرآن وأراجع تقريبا حزبا كل يوم، لكن إذا قرأ أحد القرآن وأخطأ لا أستطيع الرد إلا قليلا، فهل أعد من حافظي القرآن أو لا بد من التثبيت والإتقان؟ وما الطريق إلى ذلك؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن شروط صحة التوبة أن الذنب إذا كان متعلقا بحق آدمي فلا بد من رد الحق إليه، ولا تكمل التوبة إلا بهذا، وانظر الفتوى رقم: 149083.
فلا تصح توبة من أخذ من أخيه حقا حتى يرد الحق إليه أو يستحله منه، ولا يلزم أن يخبره بما وقع، بل يكفي رد الحق إليه بأي طريق، وانظر الفتوى رقم: 139763.
فهذا ما يتعلق بالمسألة الأولى، وأما ما يتعلق بالقرآن فأنت ـ إن شاء الله ـ من حفظته - وإن كان في حفظك شيء من الضعف - . وعليك أن تزيل هذا الضعف بالحرص على تثبيت المحفوظ وذلك بالإكثار من المراجعة، لئلا يتفلت منك كتاب الله تعالى فإنه أشد تفلتا من الإبل في عقلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وانظر لبيان بعض الوسائل المعينة على تثبيت المحفوظ الفتوى رقم: 150571.
والله أعلم.