عنوان الفتوى : تريد الزواج من رجل وأمها ترفضه
أرغب في أن أكون زوجة ثانية ، ولكن ترفض أمي المبدأ ، وقد وجدت شخصاً ، ولكنه ليس من ولايتي ، ولا تزال أمي ترفض الموضوع ، وترفض هذا الشخص . ما الذي يجب علي أن أفعله ؟ أنا أحبه جداً ؛ فهل يجب علي طاعة أمي ؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله
أولا :
لا يخفى أن النكاح يعقده ولي المرأة وهو أبوها ثم ابنها إن وجد ، ثم جدها ، ثم
أخوها ، على ترتيب العصبة ، ولا ولاية للأم في النكاح ، لكن الأم لها حق عظيم في
البر والإحسان ، وطاعتها واجبة ، والزواج من رجل معين لا يجب ، ولهذا ينبغي أن
تقنعي والدتك بالزواج من هذا الخاطب - إذا كان مرضي الدين والخلق - ، وتبيني لها
محاسنه ومزايا الارتباط به ، فإن رضيت بذلك ، فالحمد لله ، وإن أصرت على رفضه ،
فالواجب طاعتها وبرها .
ثانيا :
الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، فلا يجوز أن تكون بينهما علاقة من لقاء أو مصافحة أو
خلوة ، فقولك : إنك تحبينه جدا ، إن كان ذلك لسماعك عنه سماعا حسنا ، أو حصل ذلك
دون ارتكاب لشيء من المحظور ، فلا إثم عليك ، وإن كانت المحبة ناشئة عن مخالفة ،
كالنظر ، أو الصحبة ، فالواجب أن تتوبي إلى الله تعالى ، وتجتنتبي أسباب الفتة
والحرام .
وفي جميع الأحوال يلزمك الآن قطع الصلة به ، والتعامل معه كأجنبي لا علاقة بينك
وبينه ، حتى يتم النكاح .
ونوصيك بتقوى الله تعالى ، ومراقبته ، وسؤاله التوفيق للزوج الصالح .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |