عنوان الفتوى : رتبة حديث: ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر..
ما مدى صحة الحديث الآتي: ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث المذكور رواه الشافعي في الأم مرفوعا بلفظ: ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء. ونسبه السيوطي في جامع الأحاديث للشافعي والبيهقي.
وقال عنه الألباني في ضعيف الجامع والسلسلة الضعيفة: ضعيف. وعلى ذلك فهو حديث ضعيف.
وذكره البغوي في تفسيره بصيغة التمريض -رُوي- عند قول الله تعالى: "ولقد صرفناه بينهم، يعني: المطر، مرة ببلد ومرة ببلد آخر. قال ابن عباس: ما من عام بأمطر من عام ولكن الله يصرفه في الأرض، وقرأ هذه الآية. وهذا كما روي مرفوعاً: ما من ساعة من ليل ولا نهار إلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء . وذكر ابن إسحاق وابن جريج ومقاتل وبلغوا به ابن مسعود يرفعه قال : ليس من سنة بأمطر من أخرى ، ولكن الله قسم هذه الأرزاق ، فجعلها في السماء الدنيا، في هذا القطر ينزل منه كل سنة بكيل معلوم ووزن معلوم، وإذا عمل قوم بالمعاصي حول الله ذلك إلى غيرهم، فإذا عصوا جميعاً صرف الله ذلك إلى الفيافي والبحار"
وأثر ابن عباس المذكور صححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
والله أعلم.