عنوان الفتوى : لا ينبغي للطالب التغيب عن الدراسة إلا لأمر ضروري
في الجامعة لدينا حصص إلزامية الحضور، وهي خاصة بحصص الأشغال التطبيقية المسائية تسجل فيها الغيابات، ولكل طالب الحق في ثلاث غيابات على أقصى حد، كما لدينا حصص اختيارية الحضور لا تسجل فيها الغيابات، وهي خاصة بالمحاضرات الصباحية وبعض حصص إصلاح التمارين المسائية، مع العلم بأن لدينا كتبا لنفس ما يعرض في تلك المحاضرات، وأحيانا يضيف المحاضر بعض التعديلات أو الإضافات والشروح أو إصلاح ما في الكتب في هذه المحاضرات، وإصلاح التمارين يمكن الحصول عليه، فهل يجوز غياب الحصص الاختيارية الحضور؟ وماذا لو أراد الشخص أن يستثمر وقتها في العمل لمن يريد أن يعمل ويدرس في نفس الوقت؟ وماذا لو علمتم بأن الجامعة مختلطة؟ وهل يجوز غياب الحصص إلزامية الحضور؟ وماذا في حالة نفس الاستثناءات التي ذكرتها ب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أنه مهما أمكن الطالب الحضور إلى قاعة الدراسة والاستفادة من مدرسيه فليفعل، فإن ذلك يكون له آثار طيبة في تحصيله العلمي في الغالب الأعم، إذن فلا ينبغي للطالب الغياب عن الدراسة إلا لأمر ضروري، فلو أعطي نسبة للغياب فليجعلها للأمور الضرورية، ولو قدر أن غاب فليحرص على تحصيل ما فاته من أي سبيل آخر، وإذا غاب الطالب عن الدراسة لغير حاجة أو ضرورة فلا نقول إنه يأثم، ما لم يترتب على ذلك غش أو تزوير، فقد يأثم من هذه الجهة وفي حالة كون الدراسة مختلطة فإنه لا يجوز له أصلا أن يلتحق بالدراسة في مثل هذه الجامعة إلا في حالة الاضطرار أو الحاجة الشديدة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 5310.
والله أعلم.