الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح عندنا تحريم العمل في الفنادق التي تقدم الخمور حتى وإن كان العمل إداريا أو في أي مجال لا علاقة له مباشرة بتقديم الخمور، وذلك لأن الظاهر ـ والله أعلم ـ أن العمل في هذه الفنادق يشتمل على إعانة على المنكر، وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الأولى: 14ـ 432: إنه عرض علي العمل في فندق كمحاسب، ولحاجته إلى زيادة دخله فيرغب معرفة حكم العمل فيه، مع العلم أنه يقدم في هذا الفندق الخمر وفيه حمامات السباحة التي يختلط فيها الرجال بالنساء وصالات الرقص الماجن.
ج: لا يجوز العمل في الفنادق التي تعمل فيها المنكرات وتبيع المسكرات، لأن العمل فيها من التعاون على الإثم والعدوان، فعليك بالتماس العمل الحلال النزيه، وأبشر بالخير وحسن العاقبة، لقول الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ـ وقوله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ـ وفقك الله ويسر أمرك، وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

والله أعلم.