عنوان الفتوى : القرآن فيه من النُذُر ما يغني عن ربط آية التوبة بحادث سبتمبر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلقد انتشر تفسير الآية رقم 109 من سورة التوبة يقولون فيها إنها كانت تقول لنا الذي سيحدث في أمريكا 9 /11/2001 حيث قيل إن السورة رقمها 9 والآية توجد في الجزء الحادي عشر وإذا قمنا بعد الأحرف المكونة للسورة نجدها 2001حرف ويوجد بالآية كلمة (جرف هار) وهو اسم الشارع الذي انهار فيه البرج فهل هذا التفسير صحيح؟ لأنني كنت قد قرأت أن جرف هار تعني مكان يقترب من السقوط.أرجو الإفادة لأنه قد طلب منا نشر هذا التفسير حتى نوضح للمشركين قدرة الله سبحانه وتعالى وأنه على علم بكل شيء قبل حدوثه بآلاف السنين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعليك أن تبين للكفار قدرة الله عز وجل من خلال الآيات التي تكلم الله عز وجل بها عن نفسه وملكه، وتدبيره للعالم العلوي والسفلي، وتسخيره للشمس والقمر وسائر الكواكب، ونحو ذلك من الآيات التي تتكلم عن ربوبية الله عز وجل بأقوى حجة وأحسن أسلوب.
ويمكن أيضاً الاستعانة ببعض الآيات التي لها دلالات عامة على انتقام الله عز وجل من الكفار والملحدين والمنافقين، كقوله تعالى: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام:44-45] .
وكقوله: ( وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيباً مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) [الرعد:31] .
وكقوله: (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) [القلم:44-45] .
وكقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح: "إن الله لَيُمْلي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" . ونحو هذا مما فيه الكفاية والغنية لمن وقفه الله.
وقد سبقت الإجابة عن هذا برقم: 13034.
والله أعلم.