عنوان الفتوى : يصلي المريض على الحال التي يقدر عليها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أمي مريضة بمرض مزمن هو ضمور في جميع عضلات الجسم ولا تستطيع أن تحرك شيئاً من جسدها إلا الرأس وبصعوبة وأقوم أنا بخدمتها وأخي وسيدة أخرى صديقة لها وسؤالي ما حكم الصلاة بالنسبة لها؟ فإن وجبت فهل يجب الوضوء؟ وأرجو التكرم بشرح واضح ولكم الأجر والثواب من عند الله.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالصحيح من أقوال العلماء أن المسلم البالغ ما دام عاقلاً وجبت عليه الصلاة، ويصلي على الحال التي يقدر عليها: قائماً أو قاعداً أو على جنب، فإن لم يستطع أومأ برأسه، فإن لم يستطع الإيماء برأسه أومأ بطرفه ونوى بقلبه، وإذا وجبت الصلاة وجبت الطهارة، لقوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) [المائدة:6] .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "(لا تقبل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول)" رواه مسلم .
فعليكم أن تعينوها على الوضوء، فإن لم تقو على استعمال الماء فيمموها ونسأل الله أن يكتب لكم أجر بركم بها، فإن بر الوالدين من أفضل الأعمال التي تقرب إلى الله عز وجل، كما ورد بذلك الحديث الصحيح.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.