عنوان الفتوى : المسافر إذا عاد إلى بلده في نهار رمضان فهل يلزمه الصيام
حجزت تذكرة سفر إلى المغرب، وبعد أيام أدركت أن تاريخ الإياب من المحتمل جداً أنه هو أول يوم من رمضان عندنا في بلجيكا.. سؤالي بارك الله فيكم: إذا علمت ليلة الرجوع أن بلجيكا ستصوم يوم غد، وأن بلدي المغرب لن تصوم خصوصاً أني سأسافر باكراً إلى بلجيكا، فهل أنوي الصيام من المغرب في هذه الحالة لأني أقيم في بلجيكا، وإن كان هذا غير جائز فهل أفطر ذلك اليوم وأقضيه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصوم لا يجب على المسافر لقول الله تعالى: فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. {البقرة:184}.
وأما المقيم إقامة تقطع حكم السفر فإنه يجب عليه الصوم. والمعتبر في كل ذلك هو طلوع الفجر. فمن طلع عليه الفجر وهو أثناء السفر اعتبر مسافراً، ومن طلع عليه الفجر وهو مقيم اعتبر مقيماً. والذي فهمناه من السؤال هو أن السائل يقيم في بلجيكا وليس في المغرب، فإذا كان الأمر كذلك وعلمت أن بلجيكا ستصوم ذلك اليوم، وقد وصلت إليها قبل طلوع الفجر فإنه يلزمك أن تصوم ذلك اليوم لكونه من رمضان، وأنك قد انقطع سفرك بالوصول إلى مكان إقامتك، وإن وصلت أثناء النهار فإنه يجوز لك أن تفطر في السفر ولا يلزمك الإمساك عند الوصول في المفتى به عندنا، وتقضي ذلك اليوم الذي أفطرته، وانظر للفائدة الفتوى رقم: 12607.
والله أعلم.