عنوان الفتوى : حكم الرقية المذكورة في السؤال
رقم الفتوى: 150985
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأحسن ما يستعمله العبد في الرقية من العين والسحر وسائر الأمراض هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه رقى به؛ كالرقية بالمعوذات والفاتحة، والرقية بالقرآن عموما، فإنه شفاء ورحمة للمؤمنين، وكالرقية بالأدعية والتعوذات الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فإنها خير وأنفع مما عداها.
ولا بأس بالرقية بغير ذلك من الكلام الذي لا يتضمن محذورا شرعيا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ولا بأس بالرقى ما لم تكن شركا .
وهذا الكلام المذكور لا بأس به في الجملة، وفيه ما يتعين اجتنابه وهو الدعاء على غير العائن. وقد ورد بعض ما ذكر عن السلف. فقوله: حبس حابس وحجر يابس ... قد ذكر عن أبي عبدالله الساجي كما ذكره عنه جماعة من العلماء. فإذا علم نفع هذا الكلام بالتجربة لم يكن بأس من استعماله في الرقية لعدم تضمنه الشرك، وإن كانت الرقية بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أولى وأفضل. ولتنظر الفتوى رقم : 98362 ورقم : 53790.
والله أعلم.