عنوان الفتوى : عدم تكرار ذكر نبي في القرآن بكثرة لا معنى له، والسر في ذكر بني إسرائيل وأنبيائهم كثيراً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما الحكمة من تكرار ذكر نبوة إسحق ويعقوب مرات عديدة في القرآن الكريم بينما كانت تذكر نبوة إسماعيل عليهم السلام بشكل مقتضب رغم أن تكرار ذكر اسماعيل قد يؤدي إلى تأكيد نبوة فرع إسماعيل وبالتالي نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام ويدحض كذب اليهود؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتكرر ذكر نبي ما في القرآن الكريم وعدم تكرر ذكر نبي آخر لا يقدم ولا يؤخر من حيث إثبات النبوة وعدمها لأنها تثبت بذكره مرة واحدة، ولكنه يتكرر ذكره لحكمة يعلمها الله، ولأسباب اقتضاها حال ذلك النبي مع قومه، ونحو ذلك، وقد تكرر ذكر أنبياء بني إسرائيل وأبيهم إسرائيل -وهو يعقوب عليه السلام- في القرآن كثيراً، كما تكرر فيه سرد وقائع بني إسرائيل، وما جرى لهم مع أنبيائهم من عنت، وما بذله أنبياؤهم في سبيل إصلاحهم من جهود ذهب أكثرها أدراج الرياح، لأن اليهود قوم بهت، وقد أعربوا عن حالهم مع الحق فقالوا: ( قلوبنا غلف ) [البقرة:88] ولعل السر في أن يأخذ الحديث عن اليهود قسطاً كبيراً من القرآن هو أن اليهود سينال الإنسانية عامة -وهذه الأمة خاصة- منهم عنت شديد وفساد عريض، وهذا هو ما نشاهده الآن، وفي كل زمن.