عنوان الفتوى : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وألقابه وصفاته
ألقاب الرسول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت تسأل عن ألقاب النبي صلى الله عليه وسلم فإن أسماءه كلها ألقاب وأوصاف ونعوت توجب له الكمال والمدح. كما قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم كلها نعوت وليست أعلاماً تخصه لمجرد التعريف بل أسماء مشتقة من صفات قائمة به توجب له الكمال والمدح.
فاللقب -كما يقول أهل اللغة- هو كل اسم أشعر برفعة المسمى أو ضعته.
قال العمريطي:
فما بمدح أو بذم مشعر:... فلقب، والاسم ما لا يشعر.
وأسماؤه صلى الله عليه وسلم وألقابه وصفاته كثيرة جداً، فمن العلماء من أوصلها إلى مائتين ومنهم من أوصلها إلى الألف، ومن هذه الأسماء ما جاء في القرآن الكريم وهي (الشاهد، والمبشر، والنذير، والمبين، والداعي إلى الله، والسراج المنير، والمذكر، والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين، والمزمل، والمدثر) ومنها ما ورد في القرآن والسنة النبوية، وهو (أحمد ومحمد) ومنها ما ورد في السنة وهو: (الماحي، والحاشر، والعاقب، والمقفي، ونبي الرحمة، ونبي التوبة، والمتوكل)، ومن أسمائه المشهورة صلى الله عليه وسلم (المختار، المصطفى، الشفيع، المشفع، والصادق، والمصدوق).
قال ابن القيم في الزاد: واسماؤه نوعان: أحدهما خاص لا يشاركه فيه غيره من الرسل كمحمد وأحمد والعاقب والحاشر والمقفي ونبي الملحمة. والثاني ما يشاركه في معناه غيره من الرسل ولكن له منه كماله فهو مختص بكماله دون أصله كرسول الله ونبيه وعبده، والشاهد والمبشر والنذير، ونبي الرحمة ونبي التوبة. وأما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين كالصادق والمصدوق والرؤوف الرحيم إلى أمثال ذلك، وفي هذا قال من قال من الناس إن لله ألف اسم وللنبي ألف اسم.
والله أعلم.