عنوان الفتوى : التحذير من كتاب مفاتيح الفرج لترويح القلوب
علماؤنا الأجلاء: ورد سؤال عن كتاب من مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب ـ وقد أجبتم بأنكم لم تطلعوا على الكتاب المذكور ونحن نقدر ذلك، ولكن أريد إخباركم بشيئين: أننا نثق في هذا الموقع وهو أول موقع نتوجه إليه لأخذ الفتوى وذلك لظهور كثير من المواقع المضللة، الشيء الثاني أن هذا الكتاب منتشر الآن في المكتبات العامة ويشتريه عامة الناس في كل يوم ومعظم، أو جل هؤلاء الناس لا يظنون مجرد ظن عن شبهة في هذا الكتاب، فانظروا يا مشايخنا كم من الناس يقع في الإثم إن كان هذا الكتاب ليس على حق، نرجو من فضيلتكم الاطلاع على الكتاب المذكور ويكفي لذلك مطالعة حديث، أو دعاء واحد فقط قد لا يكلفكم عناء البحث في المراجع، هذا الكتاب توجد منه نسخة إلكترونية على الموقع التالي: لم أستطع كتابة الرابط، لأنه باللغة الإنجليزية فالموقع لم يسمح لي بإرسال الرسالة لكم وفيها أحرف إنجليزية لذا نرجو أن تتكرموا فضيلتكم بالبحث في الإنترنت لوجد الجزء الأول منه في موقع: عيني عيناك ـ وجزاكم الله عنا وعن عباده المؤمنين خير الجزاء وكف عنا أذى المنافقين والمشركين وهو على ذلك قدير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا الكتاب لم نطلع عليه، ولكن قال فيه الشيخ مشهور حسن في مؤلفه: كتب حذر منها العلماء ـ المجلد 2ـ 211: هذا الكتاب جمعه مؤلفه من مجموعة من كتب الأوراد الصوفية التي تحتوي على أباطيل وأكاذيب وخرافات، ففيه صلوات مبتدعة مثل: صلاة الحاجة لألف حاجة، وصلاة دواء الشدة، وصلاة الضائع والآبق وصلاة جلال، وصلاة الفاتح، وصلاة الحبيب المحبوب، والصلاة التفريجية والصلاة المنجية، إلخ، وفيه توسلات مبتدعة مثل توسل: توسيله بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالأنبياء وبأهل البيت وبالسيدة زينب، وفيه أوراد مخترعة، وتخصيص سور بعدد معين بالشفاء وأنها منجيات بدون دليل شرعي، وفيه الشيء الكثير من الأحاديث الموضوعة والمذكوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي لا تصح نسبتها إليه مثل حديث: لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه رفع رأسه إلى العرش، فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، وهو موضوع، قال الذهبي وغيره، وفيه ادعاءات مزعومة بأن جامع عمرو بن العاص بالقاهرة من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء، وكذا قبر الإمام أحمد الدردير بالقاهرة، وقبر السيدة زينب.
والله أعلم.