عنوان الفتوى: هل أخر النبي البناء بعاشة نزولا على رغبة أبيها
نحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة أي عقد عليها وهي في عمر ست سنوات ودخل بها وهي في عمر تسع سنوات، ولكن توجد هذه الأيام شبهة كبيرة منتشرة على المواقع الالكترونية تقول إن الرسول كان يريد الدخول بالسيدة عائشة وهي فى عمر ست سنوات ولكن بناء على رغبة أبيها أبي بكر لم يدخل بها النبي إلا وهي فى عمر تسع سنوات. فهل هذا الكلام صحيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نعثر على من ذكر هذا الكلام من أهل العلم ولا نراه صحيحا، وإنما المعروف عندنا أنه صلى الله عليه وسلم عقد على عائشة رضي الله عنها وهي بنت ست سنين ثم أخر الدخول بها حتى تبلغ حد الطاقة وذلك يكون في السنة التاسعة، فقد عرف عند العرب أن النساء يحضن أحيانا في مثل هذه السن، وأما كون أبي بكر طلب ذلك منه فلم نر من ذكره من أهل العلم، ولا نراه صحيحا أبدا، فأبو بكر هو أسرع الناس في تلبية ما يرغب فيه محمد صلى الله عليه وسلم، والرسول صلى الله عليه وسلم أعلى أخلاقا وأسلم فطرة من أي شخص آخر ولن يطلب الدخول بعائشة قبل الاطمئنان إلى أنها قد وصلت إلى السن الطبيعية التي تسمح بذلك.
ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 3729، 108347، 130857.
والله أعلم.