عنوان الفتوى : من وجد على بدنه بعد الغسل ما يحول دون وصول الماء إلى البشرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أحيانا بعد أن أغتسل أجد أي شيء علي أي جزء من بدني، وأعاني من فترة من الوساوس لكني قررت ألا أستسلم لها وأحمل ما أجد على بدني أنه طرأ بعد الغسل. فهل أنا على صواب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأما الوسوسة فنحن نحذرك منها ونوصيك بالإعراض عنها فإن الإعراض عن الوساوس هو أفضل الطرق لعلاجها، وفتح باب الوساوس يجر على العبد شرا كثيرا، وانظري الفتوى رقم: 51601 ورقم: 134196. وأما عن مسألتك فإن ما تفعلينه هو الصواب، فإن من وجد على شيء من بدنه بعد الوضوء أو الغسل شيئا مما يحول دون وصول الماء إلى البشرة فإن احتمل أن يكون قد طرأ بعد الطهارة لم يحكم ببطلان الطهارة واعتبر هذا الحائل طارئا بعدها، وذلك لأن الأصل عدم وجوده قبلها فيضاف إلى ثاني الزمنين المحتمل وجوده فيهما، كما أن من وجد في ثوبه احتلاما ولم يذكر وقته يجعله من آخر نومة نامها في هذا الثوب وإن احتمل حصوله قبلها، وقد نص الفقهاء على هذه المسألة.

قال في مواهب الجليل: نقل البرزلي أيضا عن بعض المتأخرين فيمن صلى ثم وجد في عينه عمشا أنه قال: صلاته صحيحة إن شاء الله تعالى إن دلك عينيه بيديه في وضوئه، ويحتمل أنها صارت بعد الصلاة. انتهى. ذكره في موضعين .

( قلت ) والظاهر أن هذا ليس خاصا بالقذى، بل كل حائل حكمه كذلك، وإذا وجد بعد الوضوء وأمكن أن يكون طرأ بعد الوضوء فإنه يحمل على أنه طرأ بعد الوضوء، وهذا جار على المشهور فيمن رأى في ثوبه منيا فإنه إنما يعيد من آخر نومة نامها. انتهى.

والله أعلم.