عنوان الفتوى : تزور أخواتها في الله المتزوجات ولا يزرنها
ما رأيكم في أخت عزباء تزور أخواتها في الله المتزوجات ولكنهن لا يزرنها فسئمت منهن وانعزلت..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلتعلم هذه الأخت أولا: أن زيارتها لأخواتها في الله إذا احتسبتها فإنها لن تضيع سدى، فلها في ذلك أجرها إن شاء الله.
وليس الواصل بالمكافئ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا وصل المسلم من قطعه كان ذلك أعظم لأجره.
وهذه المعاني التي ذكرناها هنا مضمنة في فتاوى لنا سابقة نحيل منها على الفتوى رقم: 45589.
ثانيا: أن عليها أن تلتمس لأخواتها العذر، فالمتزوجة غالبا ما يكون عندها كثير من المهام التي تشغلها في بيتها، ثم إنها ذات زوج، فلا تستطيع الخروج إلا بإذن زوجها، فقد يمنعها زوجها من مثل هذه الزيارة، فالمقصود هو التماس العذر لهن.
ثالثا: أن انعزالها إن كان المقصود به عدم الذهاب إليهن لزيارتهن فقد يكون هذا هو الأفضل، فالأصل قرار المرأة في بيتها، وهذا أفضل للمرأة وأصون لها وأبعد لها عن أسباب الفتنة، فعليها أن لا تكثر من الخروج، وهنالك كثير من الوسائل التي يمكن أن تتحقق بها الصلة كالاتصال الهاتفي ونحو ذلك.
وإن كان المقصود أنها هجرتهن بالكلية فهذا لا يجوز. وراجعي الفتوى رقم: 7119وهي عن حكم هجران المسلم.
والله أعلم.