عنوان الفتوى : هل نسبة المرء نفسه لأهل السنة والجماعة تعد تزكية للنفس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل يعد القول - بأني من أهل السنة والجماعة أو من الفرقة الناجية - تزكية للنفس على الله؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تزكية النفس المنهي عنها هي مدحها والثناء عليها وتبرئتها من العيب، قال الطبري في قوله تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم): يقول جل ثناؤه: فلا تشهدوا لأنفسكم بأنها زكية بريئة من الذنوب والمعاصي اهـ.

 وقال البغوي: لا تبرئوها عن الآثام، ولا تمدحوها بحسن أعمالها اهـ.

 وقال ابن كثير: أي تمدحوها وتشكروها وتمنوا بأعمالكم اهـ.

 وقال السعدي: أي: تخبرون الناس بطهارتها على وجه التمدح اهـ.

 وسبق لنا في الفتوى رقم: 73631أن معناها: لا تمدحوها وتشكروها وتمنوا بأعمالكم وبطهارة أنفسكم من المعاصي والرذائل.

ولا يخفى أن نسبة المرء نفسه إلى أهل السنة والجماعة ليست من هذا الباب، وإنما يراد بها إظهار الاعتقاد الصحيح وبيانه مع إنكار ما يخالفه. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقا، فإن كان موافقا له باطنا وظاهرا فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطنا وظاهرا. وإن كان موافقا له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق. فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم اهـ.

وراجع في بيان الفرقة الناجية الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 22612، 60906، 77988.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها
الكذب على الجهة المانحة للحصول على المعونات
ضوابط جواز التحذير من المسيئين
القوة العملية وطرق اكتسابها
تحريم اتهام الإمام بدينة ورميه بالسحر دون بينة
كيفية رد الحقوق التي تنتقص من كرامة الأشخاص
إعجاب المرأة بالمرأة... المحظور والمباح
حدود تعامل المرأة مع محارمها وغير محارمها